إن إنشاء أنواكشوط ووجودها كمركز عمراني ارتبط أساسا بدافع سياسي وكنتيجة
لقرار بجعل انواكشوط عاصمة لموريتانيا بدلا من سانت لويس في السنغال التي
كانت تدار منها أفريقيا الغربية الفرنسية، وتضمن القرار شكل أنواكشواط هذه
الوظيفة بعد الاستقلال مباشرة في
28-11-1960.
تقع انواكشوط على طريق أفريقيا الغربية وأفريقيا الشمالية وبالقرب من شاطئ
المحيط الأطلنطي بين أنواديبو في الشمال وسانت لويس في الجنوب حيث كان لا
يوجد بينهما أية موانئ قبل إنشاء أنواكشوط، كما تقع أنواكشوط بين المناطق
التعدينية في الشمال والمناطق الزراعية في الجنوب، وبين مناطق الكثافة
السكانية المرتفعة جنوبا والمخلخلة شمالا، كما تقع بين مناطق المور شمالا
ومناطق ارتفاع نسبة العناصر الزنجية جنوبا، كما تقع بين مناطق البدو
والترحال شمالا، ومناطق الاستقرار جنوبا.
تضم انواكشوط خمسة أحياء سكنية وقد أنشئ منها اثنان نتيجة للجفاف وهما الحي
الأول والحي الخامس، وهي أكثر الأحياء سكانا وازدحاما. ولقد واكب النمو
السكاني نموا عمرانيا هائلا تمثل في بناء أحياء أنقاذ البدو الأول والخامس
وكذلك بناء مناطق غربي المدينة المخططة أصلا وذلك بعد تجفيف أجزاء من
السبخة وبناء بعض المساكن شمال المدينة.
يتسم تركيب انواكشوط المورفولوجي بالبساطة، فالعاصمة يسود فيها مباني
الإدارات العامة كالوزارات والمحكمة ثم مجموعة المساكن والمتاجر التي تقوم
بخدمتها بالإضافة إلى فروع الشركات المختلفة. كما أن شوارعها واسعة ومرصوفة
وتتعامد مع بعضها وإلى الشمال الشرقي من هذه المدينة الجديدة والتي تضم
الأحياء الثاني والثالث والرابع السكنية، يوجد حي لكسر، وتسود فيه المساكن
والمحلات التجارية ويوجد به سوق فرعية غير السوق الرئيسية في العاصمة، وبعد
الجفاف قامت الحكومة بإنشاء الحيين الأول والخامس، ويقطن الحي الأول نحو
خمسة آلاف عائلة أما الحي الخامس فيقطنه تسعة آلاف عائلة.
يقع مطار انواكشوط شمال شرقي المدينة بينما تقع أرض معرض موريتانيا القومي
جنوبي المدينة، وتقع سوق المدينة الرئيسية في الحي الثالث وبالقرب من منطقة
السفارات.
وتضم انواكشوط مجموعة من المساجد أهمها المسجد الكبير في طريق لكسر.